<p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الجلسة الأخيرة من سلسلة ندوات "الكتاب والدبلوماسية"، التي نظمها مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية ضمن فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمعرض طهران الدولي للكتاب، تم يوم الخميس الموافق للخامس عشر من مايو ٢٠٢٥، إزاحة الستار عن كتاب "استشراف مستقبل السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" في جناح إدارة النشر التابعة للوزارة.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي مستهل هذه المراسم، تناول الدكتور جلال دهقاني فيروزآبادي، أحد مؤلفي الكتاب، أهمية الإدراك الدقيق للبيئة النفسية والعملياتية في السياسة الخارجية، وكذلك التداعيات الناجمة عن الفهم غير الصحيح للبيئة الدولية. ووصف هذا العمل بأنه نتاج مشروع بحثي شامل مخصص لاستشراف المستقبل ودراسة المحركات الرئيسية لسياسة إيران الخارجية، لا سيما في بيئتها الإقليمية المجاورة. ثم شرع الدكتور فيروزآبادي في شرح منهجية البحث، بما في ذلك دراسة المحركات السياسية والاقتصادية والبيئية، واستخلاص الاتجاهات، والأحداث السياسية، والتوجهات الكبرى، وصولاً إلى استشراف المستقبل بناءً على هذه المحركات والسيناريوهات المختلفة.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">كما أشار إلى تحليل أنواع النظم الدولية والبيئات الأمنية المطروحة في الكتاب، ووصف النظام الدولي الراهن بأنه "ثنائي القطبية غير متوازن" بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مع إمكانية تحوله إلى نظام "متعدد الأقطاب تعددي" في المستقبل (حوالي عام ٢٠٣٠).</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد ذلك، أكد الدكتور سيد رضا موسوي نيا، المؤلف الآخر لهذا العمل، على ضرورة مراعاة السيناريوهات المتغيرة والديناميكية في دراسات استشراف المستقبل. واعتبر أن استشراف المستقبل لا يعني التنبؤ الحتمي بالمستقبل، بل هو عملية لـ "صناعة المستقبل" من خلال التحليل الذكي للاتجاهات والأحداث.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي ختام هذه الجلسة، وبحضور المسؤولين والمؤلفين، تم إزاحة الستار عن الكتاب المذكور.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p>