الحفاظ على وحدة الأراضي السورية من القضايا الهامة في علاقات البلدين - منتدى طهران للحوار (2025)

في إطار حلقة النقاش المعنونة سوريا على مفترق طرق ضمن منتدى طهران للحوار (۲۰۲۵)، قدّم رؤوف شيباني، الدبلوماسي والمساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني في شؤون غرب آسيا، تحليلاً للعلاقات الإيرانية السورية.
13 ذو الحجة 1446

في إطار حلقة النقاش المعنونة "سوريا على مفترق طرق" ضمن منتدى طهران للحوار (2025)، قدّم رؤوف شيباني، الدبلوماسي والمساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني في شؤون غرب آسيا، تحليلاً للعلاقات الإيرانية السورية.

مؤكداً على النهج "العميق والواسع" للجمهورية الإسلامية تجاه سوريا، أشار إلى أن: "سوريا تواجه اليوم تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متعددة، لكن أهم هذه التحديات هي قضية الاحتلال".

وفي شرحه لهذه المسألة، أضاف شيباني: "جزء من أراضي هذا البلد محتل من قبل النظام الإسرائيلي، وأجزاء أخرى محتلة من قبل أمريكا وتركيا. وفي غضون ذلك، فإن الهدف النهائي للكيان الصهيوني يتجاوز تقسيم سوريا ولبنان والعراق، ويأتي في سياق تحقيق حلمه المشؤوم من النيل إلى الفرات".

ولخص مستشار وزير الخارجية الإيراني الهواجس الرئيسية لإيران في مرحلة ما بعد الاحتلال في مجالين أساسيين.

وقال: "أولاً، خطر عدم الاستقرار الداخلي ونشوب حرب طائفية، الأمر الذي يمكن أن يهيئ الأرضية لعودة نمو الإرهاب. والهاجس الهام الآخر هو قضية حقوق الأقليات والمذاهب المختلفة، بما في ذلك الدروز والأكراد والتركمان والعلويين وأهل السنة، والتي أدى تجاهلها دائماً إلى تأجيج الصراع في سوريا".

وأكد في ختام حديثه: "إذا لم تولِ الحكومة القائمة في سوريا اهتماماً جاداً لهذه الحقوق، فإن هذا الأمر سيثير قلقاً عميقاً لدى إيران بشكل قاطع".

واعتبر شيباني أن استقرار سوريا وهدوءها يؤديان إلى استقرار المنطقة وإيران، وصرح قائلاً: "إن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يحظى بأهمية بالغة في سياق استقرار هذا البلد. إن تقسيم وتجزئة سوريا هو هدف يسعى إليه النظام الإسرائيلي على الدوام. نحن نراقب عن كثب الاستقرار السياسي والمشاركة السياسية للأحزاب والقوميات والمذاهب وشرائح الشعب السوري، ونوليها أهمية خاصة، ولذلك سنسعى جاهدين من أجل وحدة وتكاتف الشعب السوري".

وشرح موقف طهران من التدخل الخارجي في سوريا وتابع قائلاً: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في سوريا، وتعتقد أنه يجب على السوريين أنفسهم أن يتجهوا نحو الوحدة والتكاتف السياسي والقومي والمذهبي من خلال الحوار والمشاورات السياسية فيما بينهم، وليس عبر التدخلات الخارجية والإقليمية. من ناحية أخرى، فإن القوانين التي سُنت في حكومة أحمد الشرع الجديدة تُفرض من قبل قوى خارجية، ورفض هذه التدخلات واضح تماماً. لذلك، كلما زادت مشاركة السوريين أنفسهم في وضع قوانينهم، تمكنوا في المستقبل من اتخاذ خطوة هامة وإيجابية على طريق الوحدة والتعايش السلمي".

 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است